نشأة الدار العربية للطباعة والنشر


منذ العام 1420 هـ الموافق 1999م وفي حي الصحافة بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية وعلى مساحة تبلغ (20.000م) تجتمع فنون الإنتاج المطبوع الأكثر تطورا تحت سقف واحد لتشكل –في تكامل مهني متميز- الدار العربية للطباعة والنشر. وهي شركة ذات مسؤولية محدودة يملكها نخبة من المستثمرين المهتمين بقطاع الطباعة والنشر. يبلغ حجم الاستثمار في الدار (223.509.891) ريالا سعوديا، وهو ما يعادل (59.602.637) ]دولارا. وتعمل الدار في ظل ثلاثة تراخيص مهنية: ترخيص صناعي، وترخيص إعلامي، وسجل تجاري. وقد مكنها ذلك من أن تكون دار خبرة متقدمة لطباعة الصحف والمجلات والكتب والمطويات والأجندات، وغيرها من المخرجات الطباعية. ولما حققته الدار من مستوى مهني عالي المواصفات، فقد كانت أول دار طباعة صحفية وتجارية تحصل على شهادة الآيزو في الجودة الطباعية في المملكة العربية السعودية. تستخدم الدار تقنية الأقمار الصناعية والشبكة الرقمية للبيانات والإنترنت للتعامل إلكترونيا مع المواد التحريرية واستقبالها من عملائها في أي مكان حول العالم.

وبالنظر إلى سوق الطباعة في المملكة والذي يقدر إجمالي المبالغ المستثمرة فيه بحوالي 3.75 مليار ريال، فإن الدار العربية للطباعة والنشر قد استحوذت على ما نسبته (1 %) من هذا السوق، وتخطط الدار لزيادة حصتها من السوق الطباعية في المملكة بزيادة حجم استثماراتها ورفع كفاءة العاملين فيها والارتقاء بجودة منتجاتها مع إرضاء عملاءها بالجودة والسعر المناسبين، إضافة إلى مساهمتها في خدمة المجتمع من خلال إنجازها لطباعة الكتب المدرسية لوزارة التربية والتعليم وللمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني بجودة عالية وفي الأوقات المناسبة لتكون الكتب بيد الطلبة والطالبات قبل بدء الدراسة من كل عام.ويعد موقع الدار من أهم المواقع التجارية في المدينة حيث يكتسب أهمية خاصة لوجود أكثر الفعاليات الصحفية المحلية وأهمهـا في المنطقة ذاتها: مؤسـسة اليمامة الصحفية، مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر، مطابع جريدة عكاظ، الشركة الوطنية للتوزيع، مؤسسة الدعوة الصحفية... هيئة الصحفيين السعوديين ، مركز سعود البابطين الثقافي وقد قامت شركة يوروجرافيكا الألمانية المتخصصة في تصميم المطابع بإعداد الأفكار التصميمية الأسـاسية للدار، وتم إسناد أعمال تصميم مشروع الشركة لمكتب المهندس "نبيل فانوس" وهو أحد المكاتب العالمية المرموقة والذي قام بإعداد تصاميم العديد من المشاريع المتميزة في المملكة. وقامت مجموعة بن لادن السعودية بالأعمال الإنشـائية للمشروع تحت أشراف مكتب بوروهابولد البريطاني.

وتتكون الدار العربية للطباعة والنشر من مبنى يتألف من أربعة أدوار: أرضي وثلاثة أدوار علوية، فضلاً عن"القبو" وهو عبارة عن مستودعات ومواقف تتسع لأكثر من مائة وخمسين سيارة وتجيهزات البنية التحتية بما فيها محطة حديثة لمعالجة المياه . ويشتمل الدور الأرضي والأول على التجهيزات الطباعية، فيما أعد الدوران الثاني والثالث للمكاتب الإدارية، ومقراً لمكاتب العملاء الذين يقومون بطباعة إصداراتهم في مطابع الدار والمبنى مصمم وفق أحدث التصاميم المعمارية حيث روعي فيه إمكانات التوسع المستقبلية كما أنه يتميز بمظهره الجميل وطرازه الذي يتسق وموقعه على شارع العليا العام.وقد قام بالجانب الاستشاري، وإعداد المواصفات للمطابع بكامل أجزائها مكتب إديبرو جاك لوبيز الفرنسي المتخصص في هذا المجال والذي يملك شهرة عالمية وخبرة واسعة في مجال الطباعة.

واختار مجلس الإدارة مكتب (آرثر أندرسون) لكي يكون أول محاسب قانوني للدار وهو من المكاتب المعروفة والموثوقـة. كما تم التعاقد مع دار المعلمي للاستشارات بالتعاون مع مركز الشرق الأوسط للاستشارات على وضع النظم واللوائح والإجراءات الإدارية والمالية وأنظمة العمليات ونظم الحاسب الآلي والخطة التسويقية للشركة وتأهيل الشركة للحصول على شهادة ISO 9000 وأنظمة تدريب العاملين على استخدام أحدث التقنيات المتاحة.

للعودة